خلصت ورشة " الشباب وحرية الانضمام للنقابات" التي استضافتها الجامعة العربية الامريكية ونظمها منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع مركز التضامن الى أهمية تعزيز دور قطاع الشباب في المراكز القيادية والهياكل الإدارية للنقابات العمالية فلسطين، وضرورة العمل على تطوير مهارات الشباب الفلسطيني ليكون قادرا على حمل رسالة النقابات العمالية الهادفة لتوفير حياة كريمة لمنتسبيها .
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي قدمها كل من أستاذ القانون بالجامعة العربية الامريكية الدكتور بشار دراغمه والمحامي والنقابي الأستاذ وليد فشافشة بحضور عدد من خريجي الجامعة في سوق العمل والطلبة المهتمين.
وفي بداية الورشة شكرت مديرة مركز التضامن عبلة مسروجة الجامعة ومنتدى شارك الشبابي على هذا التعاون الذي أثمر مثل هذه الورشات الهادفة لتعزيز مشاركة الشباب، موضحة أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش واللقاءات التثقيفية التي تنفذها مؤسستها ضمن هذا المشروع، وبينت أهمية توعية الشباب بالانخراط بالعمل النقابي ودوره في حفظ حقوق العمال وتحقيق تطلعاتهم.
وأوضح الدكتور دراغمه أنه من الملاحظ نسبة مشاركة الشباب في عضوية النقابات قليله جدا نظرا لعدم منحهم الفرص أحيانا او غياب البرامج التي تستهدف تفعيل دورهم مشيرا الى ان العمل النقابي في فلسطين يمكن وصفه اجمالا بانه يعاني حالة من الركود والتراجع في الأداء نتيجة للعديد من الظروف والعوامل التي أثرت عليها بشكل ملحوظ مما انعكس على دورها الاجتماعي والخدماتي.
وعن المعوقات التي تعيق مشاركة الشباب بفاعلية في العمل النقابي بعض المفاهيم السائدة كالتمييز بين الرجل والمرأة، إضافة إلى ضعف الوعي لدى القيادات النقابية بأهمية مشاركة الشباب في العمل النقابي والمطلبي.
فيما تحدث وليد فشافشه عن الانتخابات في النقابات، وبينت إن أي عملية انتخاب في الاتحاد العام يحكمها دستور الاتحاد ونظام خاص سواء بالنقابة الفرعية أو الوطنية، واستعرض آليات الانتخابات النقابية، ومهام لجنة الانتخابات في العملية الانتخابية، مشيرا الى ان الانتخاب حق لكل شخص ورد اسمه في سجل الناخبين الخاص بالهيئة العامة للنقابة الفرعية، وانه لا يجوز للناخب أن يكون مسجلا في أكثر من نقابة فرعية.
وفي نهاية الورشة تم فتح النقاش مع الحضور واستعراض تجارب حية لأمثلة ناجحة ومؤثرة في العمل النقابي، كما قام المقدمان بالإجابة على أسئلة الحضور واستفساراتهم.