لطفي تلالوه
لطفي فتحي تلالوة باحث في قسم الطب النووي وعلم الاعصاب في مركز أبحاث يولش - المانيا
خريج الجامعة العربية الامريكية في تخصص الفيزياء عام 2011 م
كان حلمي منذ الصغر دراسة الطب، ساهمت رغبة اسرتي ودعمهم لي في تشجيعي على مواصلة الحلم وتحقيقه، ولكن معدلي في الثانوية العامة لم يسمح لي بالإلتحاق بتخصصات الطب في الجامعات الفلسطينية، وعدم مقدرة اهلي على تحمل اعباء دراستي لتخصص الطب بنظام الموازي نظرا لارتفاع تكاليفها المادية، الامر الذي جعلني أفكر بطريقة اخرى للوصول الي هدفي، دون تحميل اهلي لأي اعباء مادية.
لهذا التحقت بقسم الفيزياء في كلية العلوم والآداب بالجامعة العربية الامريكية في العام 2008 وتخرجت من الجامعة وحصلت على شهادة البكالوريوس في الفيزياء عام 2011 بمعدل تراكمي 3.6 وبعدها مباشره اكملت دراستي العليا والتحقت ببرنامج الماجستير في الفيزياء الطبية في جامعة العلوم الماليزية، وحصلت على شهادة الماجستير من ماليزيا بمعدل 3.5 .
وبدأ هنا بصيص من الامل حيث عملت بالجامعات الماليزية والجامعات الفلسطينيه لمدة 3 سنوات في عدد من الكليات والاقسام ومنها الجامعة العربية الامريكية في قسم التصوير الطبي وقسم الفيزياء وخلال هذه الفترة كنت احاول جاهدا ان اسعى لتحقيق حلمي، تقدمت للحصول على منحة في عدد من الجامعات العالمية لإكمال دراستي وكنت أنتظر بفارغ الصبر الرد الإيجابي، ولكن للأسف اقابل دائما الرفض، تمسكت بحلمي ويوما بعد يوم زاد إصراري رغم الرفض المتكرر.
بعدها وبتوفيق من الله ورضى الوالدين حصلت على قبول للعمل كباحث في مرحلة الدكتوراه في قسم الطب وعلم الاعصاب في مركز يوليش للأبحاث الذي يعتبر من اكبر مراكز الابحاث في أوروبا، حيث يتواجد فيه احد اكبر المفاعلات النووية في العالم ويضم مرافق متطورة تجرى فيها البحوث العلمية في مجالات الصحة، والطاقة، والفيزياء، والبيئة والمناخ.
ان التحاقي بالجامعة العربية الامريكية لدراسة الفيزياء كان أولى خطوات تحقيق الحلم، وان دراسة تخصص الفيزياء التي ينظر اليها البعض بان مجال العمل فيها بعد التخرج يقتصر على التدريس في المدارس على هيئة معلم فقط، ليس صحيحا بل ان الفيزياء هو مجال واسع وعظيم، يَطرقُ من خلاله الباحث او الدارس مجالات حيوية عديدة، خاصة اذا كان الحلم ممزوجا بالإصرار والتحدي، والجد والاجتهاد اليومي، والسعي المتواصل لتحقيقه، حيث انني الان بصدد تطوير ما يسمى بالفانتوم المستخدم في احدث اجهزة التصوير في مجال الطب النووي والتي تم اختراعها عام 2017 من قبل شركة سيمنز العالمية وهو عباره عن جهاز هايبرد يجمع ما بين التصوير بالرنين المغناطيسي (بقوه مجال مغناطيسي 9.4 تسلا) من جهة، واستخدام البوزيترونات في التصوير الطبي من جهه أخرى.