نظم مكتب مساعد رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون المجتمعية، ورشة عمل حول ثقافة الطهي والغذاء الفرنسي، بالشراكة مع المركز الثقافي الفرنسي التابع للقنصلية الفرنسية، تم فيها استضافة الإعلاميان المتخصصان في الطهي الفرنسي، فرنسوا روبوث، وفيليب بورغينيون المدير العام السابق لأشهر المطاعم في باريس.
وتأتي هذه الورشة ضمن فعاليات أسبوع الطهي الفرنسي في الأراضي الفلسطينية في نسختها الخامسة.
افتتح الورشة، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور اياد دلبح بكلمة رحب فيها بالحضور، مشيرا إلى أهمية معرفة الثقافات الأخرى، مؤكدا على ضرورة التشبيك مع المؤسسات العالمية المختلفة مع الجامعة.
من جهته، قدم فرنسوا روبوث عرضا حول تطور المطبخ التقليدي الفرنسي في القرن الماضي، والذي شهد توسعا في الأطباق المقدم، بناء على اختلاف الجنسيات وتعددها، التي هاجرت من أنحاء مختلفة من العالم واستقرت في فرنسا، وكان لهذا أثر واضح في إغناء المطبخ الفرنسي وتعدد أطباقه وأذواقه، مشيرا، إلى أن الطبقة الفرنسية احتلت أعلى درجات التصنيف العالمي، حسب تقارير منظمة اليونسكو، وذلك لالتزامهم بتناول ثلاث وجبات غذائية غنية في فترات محددة في اليوم، بالإضافة إلى تنوعه في المكونات الأساسية، واستبعاد الأطعمة المصنعة والغنية بالسكريات البسيطة والدهون والأملاح التي تضر بالصحة.
من جهته، مدير عام أشهر المطاعم في العاصمة الفرنسية باريس فيليب بورغنيون، تحدث عن أهم الأسباب التي تضفي طعما مميزا وتجربة فريدة في الغذاء، وهي الأكل الجماعي، واستذكر أثناء حديثه، تجربته في استضافة أشهر الشخصيات السياسية العالمية، من ضمنها الشهيد القائد ياسر عرفات، والتحدي الذي واجهه في صعوبة جمع شخصيات رفيعة المستوى على مائدة واحدة، وإرضاء جميع الأذواق في الاحتفال الذي تم على أثره توقيع اتفاقية باريس الاقتصادية.
يشار إلى أن الوفد الإعلامي الفرنسي المتخصص في الطهي يقوم بسلسلة من اللقاءات والفعاليات في المدن الفلسطينية، وسيتبع هذا الأمر مجموعة من ورشات لعمل الخبز الفرنسي، وتذوق الجبنة، والشوكولاتة الفرنسية، وتحضير عشاء فرنسي يشارك فيه شيف فرنسي ونظير له فلسطيني.