أعلنت الجامعة عن انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الأول لأبحاث طلبة كلية الدراسات العليا، وذلك في حفل افتتاح اقيم في حرم الجامعة بمدينة رام الله، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتورمحمود أبو مويس، والذي تنظمه عمادة البحث العلمي، وكلية الدراسات العليا، بالشراكة مع مركز السياسات ودراسات حل الصراعات في الجامعة.
حضر حفل الافتتاح، معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، والمستشار الأكاديمي لمجلس إدارة الجامعة ورئيسها المؤسس الأستاذ الدكتور وليد ديب، والسفير الفنزويلي لدى دولة فلسطين ماهر طه، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، ومساعد رئيس الجامعة المهندس براء عصفور، ورئيس مجلس إدارة مركز السياسات ودراسات حل الصراعات في الجامعة الأستاذ الدكتور أيمن يوسف، وعميد كلية الدراسات العليا في الجامعة الدكتور عبد الرحمن أبو لبدة، وعميد البحث العلمي الدكتور محمود مناصرة، والوكيل المساعد والمدراء العامون في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلو المراكز البحثية والمعاهد الأكاديمية، وعدد من أعضاء مجلس العمداء، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الدراسات العليا، وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
كلمة رئيس الجامعة
افتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور، وتطرق إلى حركة تطور الجامعة وتقدمها في مجال البحث العلمي، والذي يعكس دورها الريادي في خدمة المجتمع الفلسطيني وتطويره، ووضعه في مواجهة التحديات الصعبة، أملاً في التغلب عليها والتحرر من قيود التبعية والاحتلال والاستغلال لنكون بكم ومعكم على موعد مع الحرية والاستقلال.
وقال الأستاذ الدكتور أبو زهري، لقد دأبت الجامعة منذ نشأتها على رعاية البحث العلمي والعمل على تطويره، وخصصت لهذه الغاية موازنة عالية لدعم مشاريع البحث العلمي وأدواته داخل الجامعة، والتي بلغت نصف مليون دولار لهذا العام، منها 90 ألف دينار لدعم المشاريع الممولة داخلياً لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، كما خصص منها خمسون ألف دينار لإنشاء مجموعتين بحثيتين داخل الجامعة، ومبالغ أخرى لدعم الأبحاث المنشورة في المجلات العالمية ذات تصنيف عالي مثل ISI وSCOUPUS ، حيث يمنح كل بحث ينشر في واحدة منها مكافأة مجزية، وكذلك تم تخصيص مبالغ أخرى لدعم مشاريع تخرج الطلبة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير .
وأضاف، أن الجامعة سعت إلى تطوير الدراسات العليا وتنويعها، حيث تطرح العديد من البرامج الاكاديمية المتنوعة والمتميزة في المجالات العلمية المختلفة، إلى جانب الشراكة مع جامعات أخرى محلية وعالمية في برامج الماجستير والدكتوراه، معربا عن افتخار الجامعة في طرح برنامج الدكتوراه في الأعمال مع جامعة انديانا في بنسلفانيا، بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع جامعات القدس وبوليتكنك فلسطين في الخليل، عدا عن شراكات علمية عالمية في برامج مرحلة البكالوريوس.
كلمة راعي المؤتمر
بدوره، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس في كلمة له بدور الجامعة في دعم البحث العلمي، وجعلت ذلك أحد الأهداف التي تقوم عليها، مبينا، أن الجامعة العربية الأمريكية تمكنت في تحديد ملامحها بأن تكون جامعة عربية وطنية، أمريكية المنهج، وضعت لها بصمة على خارطة العالم، واستطاعت أن تضع لنفسها بصمة تختلف عن الآخرين.
وتساءل الأستاذ الدكتور أبو مويس، كيف يمكن أن نستغل بحوث الدراسات العليا لتخدم التنمية المستدامة في فلسطين، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين البحوث والمؤسسات المعنية لاستغلال البحوث في التنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية إنشاء مستودع بحثي مركزي، بالإضافة إلى مكتبة رقمية مركزية، ومكتبات رقمية في الجامعات، من أجل دعم البحث العلمي.
كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر
من جانبه، قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور أيمن يوسف، يتناغم هذا المؤتمر الطلابي مع فلسفة الجامعة ورؤيتها لتعزيز البحث العلمي، ليس فقط بين الأكاديميين بل بين الطلبة أيضا، مشيرا إلى أن المؤتمر يحمل أهدافا عدة أبرزها تشجيع البحوث العلمية في أكثر من حقل معرفي، خاصة في ضوء تداخلية التخصصات العلمية والأدبية في أكثر من جانب، وفي ضوء الانفتاح على مهارات ومنهجيات البحث العلمي في زمن العولمة والتكنولوجيا والتقدم العلمي، بالإضافة إلى تشجيع ثقافة البحث العلمي بكل مكوناتها بين طلبة الدراسات العليا، وخلق بيئة صديقه للنشر الأكاديمي بينهم، بالإضافة إلى تعزيز القدرات البحثية لديهم، وتشجيعهم على المشاركة في مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية.
وأشار الأستاذ الدكتور يوسف إلى أن هذا المؤتمر يستهدف طلبة الدراسات العليا، الذين أتموا كتابة أطروحاتهم ورسائلهم في نهاية مسيرتهم الدراسية، وكذلك الطلبة الذين استطاعوا نشر جزء من أطروحاتهم وأبحاثهم في مجلات علمية محكّمة، وأوضح أن الطلبة سيقومون بعرض أبحاثهم، موضحا أن الأوراق البحثية قد مرت بعدة مراحل للتحكيم الداخلي، والتدقيق العلمي، بدءا من الملخص وآلية كتابته، وأضاف، عند استلام الأبحاث كاملة تم توزيعها على محكمين من خارج الجامعة، إذ تم انتقاؤهم بعناية كبيرة، حسب التخصصية، للقيام بمهمة التحكيم، ضمن معايير مهنية طورتها اللجنة العلمية للمؤتمر.