حلقة نقاش حول ضرورة تأسيس ارشيف وطني فلسطيني في الجامعة

تعمل مونيكا مور حاليا على الحفاظ على التاريخ الشفوي والشهادة السمعية والبصرية لحقبة مهمة من الصراع العربي الإسرائيلي امتدت من 1978-1983، عبر رقمنة أكثر من 100 ساعة مصورة من الأفلام التي صنعت بكاميرا 16 ملم في تلك الفترة.

ودار النقاش بحضور ممثلين عن المؤسسات الارشيفية من مختلف القطاعات حول امكانية تأسيس ارشيف وطني حر ،عام، ومتاح للجميع.

كما ناقش المجتمعون الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه هذه المبادرة. ولتسليط الضوء على أهمية هذه المواد الارشيفية عرضت المخرجة مور فيلماً قصيرا عن يوم الارض الفلسطيني احتوى على لقطات ارشيفية لمدينة حيفا، وخطاب للكاتب المناضل الفلسطيني توفيق زياد في ذكرى يوم الارض.

وفي هذا الشأن أوضحت الاستاذة رولا شهوان مديرة مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الامريكية، ان هذه الجلسة تأتي في ظل إهتمام الجامعة العربية الامريكية بموضوع الأرشيف الفلسطيني بشكل خاص، وأكدت أن الجزء الأكبر  من العمل الذي يقوم فيه المركز هو جمع الأرشيف الفلسطيني، حيث تم جمع عدداً من الأفلام الوثائقية والافلام والتاريخية التي تعكس تاريخ فلسطين".

واضافت ان موضوع الأرشيف يشهد حالياً اهتماما متزايدا من قبل المؤسسات والافراد على مختلف المستويات، وهناك اتفاق على أهمية الأرشيف في تشكيل الرواية والهوية الوطنية وضرورة حفظه ورقمتنه واتاحته، ولذلك يسعى مركز السياسات ودراسات حل الصراع على التدخل من اجل تقديم السياسات وآليات مناسبة مأسسة العمل في الأرشيف وتوحيد الاستراتيجيات.

من جانبها أعربت دكتورة ناهد حبيب الله أستاذة العلوم الاجتماعية في الجامعة العربية الامريكية ان موضوع حفظ الذاكرة هو ضرورة ويجب ان يكون أولوية فلسطينية، وأكدت ان مشاركة المؤسسات والافراد في النقاش الدائر حول أهمية الأرشيف يعكس رغبه في التعاون والنهوض في الآليات والإجراءات التي تسهل عملية الارشفة وتؤسس لقاعدة بيانات ارشيفية موحدة تسهل عملية الوصول الى المعلومات، وأكدت دكتورة ناهد حبيب الله انه ليس بالضرورة توحيد الارشيفات بشكلها المادي ولكن يمكننا العمل على المنهجيات والسبل المتبعة في عملية الارشفة.