Announcement iconاستمرار قبول طلبات الإلتحاق !!
للفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2019\2020

المؤتمر السنوي لعام 2020: عصر الشعبوية

نظراً لجائحة كورونا، فقد تقرر تأجيل المؤتمر لموعد آخر سيتم تحديده لاحقاً.

 

الجامعة العربية الأمريكية – فلسطين

مركز السياسات ودراسات حل الصراع

المؤتمر السنوي لعام 2020

عصر الشعبوية

موعد المؤتمر: 14 و 15 حزيران

 

نحن الشعب ...

إن أساس دستور الولايات المتحدة الأمريكية يتجسد في الكلمات الثلاث المذكورة أعلاه وهو يلخص جوهر العصر الحديث. لم يعد موضوع السكان في العصر الحديث يُنظر إليهم كتوابع يقعون تحت حكم السيادة، بل كوكلاء يتم حكمهم بسلطة شرعية منتخبة تعمل على تمثيل احتياجات "غالبية" مواطني الدولة الحديثة.

ومن تلك اللحظة، تم عمل دراسات تجريبية على المجموعة التي تأتي بأحجام وأشكال مختلفة من خلال منظورات مختلفة، وتم الاعتراف بها كقوة لها القدرة على التأثير على البيئة السياسية.

في عام 1895، قام جوستاف لي بون بكتابة كتابه "الحشد: دراسة للعقل الشعبي" وهي عبارة عن دراسة لعلم النفس الاجتماعي على المجموعات الكبيرة، وفيها أكد على على فكرة أن العصر الحديث الجديد هو "عصر المجموعة". وفي كتابه، حذر لي بون من أعمال الجماهير ونقاشاتهم والتي من شأنها أن تُفقد الأفراد المنطق والعقلانية وبالتالي التصرف ببربرية وهمجية.

وفي نفس السياق، فإن الكاتب الكسيز دي توكيفيل في كتابه "الديمقراطية في أمريكا" يحذر من "سيطرة الأغلبية" والتهديد الذي من الممكن أن تسببه الأغلبية على الطبيعة الديمقراطية في الولاية في حال تم استخدام أصواتهم للحرمان والتمييز ضد المجموعات الأقلية. إن ما يمكن النظر إليه على أنه تدفق في النظام الديمقراطي يتم تسليط الضوء عليه في أعمال كارل سميت (2004) الذي يعترف بالتعقيد في النظام والذي يسمح ل 51% (الأغلبية) بتقرير مصير ال 49% الأخرى من الشعب.

واليوم مع ظهور الآراء الشعبية، فإن العديد من المثقفين ليس فقط في الدول "النامية" بل وأيضاُ في "الغرب" يتم حثهم على إعادة النظر في مفهوم الشعبوية بهدف تطوير إطار نظري لفهم "الشعبية" كمفهوم اجتماعي. فكيف لنا أن نميز، أم هل علينا فعلاٌ التمييز بين الحركة الشعبية التي تطمح إلى الانفصال من قيود الاستبداد والعبودية وبين الحركة المستوحاة من الاستبدادية والآراءالاستقصائية؟

في الدول النامية، فإن الحركات الشعبية مثل التي شهدها الربيع العربي تطمح للإطاحة بأنظمة الحكم: الأنظمة التي من وجهة نظر المواطنين انتهت صلاحيتها، وأنها أنظمة سلطوية وغير ديمقراطية. ففي هذه الحالة، فإن الشعب يتصرف بعكس الحزب الحاكم، ونتيجة لذلك فإنهم في كثير من الحالات يدفعون الثمن غالياُ لمثل هذه المعارضة.

ومن ناحية أخرى، إن العديد من الحركات الشعبية الجديدة والمستجدة في الغرب قد انتشرت نتيجة لظهور قادة شعبيين يستفيدون من الدوافع غير المنطقية التي تبنى على الخوف من الآخر والإقصاء والعنصرية. وفي مثل هذه الحالات، فإن وجهات النظر العنصرية الموجودة في كل مجتمع يتم تشجيعها ودعمها من القائد أو الزعيم الذي يغذي مثل هذه الآراء. ونتيجة لذلك، فقد شهد الغرب طفرة في القادة الشعبيين الذين يتم دعمهم وتمكينهم من قبل قواعدهم الشعبية.

وعلى ضوء عصر العولمة والمستنبط من السوق الاقتصادي العالمي الذي يسعى للتخفيف من التباين الاقتصادي بين الأغنياء والفقراء، فإنه يجب التحقيق في الرغبة والميل للانسحاب من المجتمع الدولي والنظر للآخرين بعين الشك. وبدلاً من إعادة تقييم النظام الرأسمالي الليبرالي الذي يحكم العالم أجمع، فإن الآراء الشعبية تسعى إلى إلقاء اللوم على "الآخر" في تدهور مستويات المعيشة في العالم ككل.

وبالنظر لهذه التطورات، فإن المؤتمر السنوي لمركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية  الأمريكية سيعمل على محاولة وضع مفهوم "الشعبوية" في سياق تطورات اليوم.

 ولهذا، فنحن ندعو العلماء والمثقفين للمشاركة في وضع نظريات لمفهوم "الشعبوية" لوضعه ضمن السياق كمفهوم للتحليل. كما نحثهم على إعادة النظر في المصطلح نفسه وتقييم ما إذا كان ينبغي إعادة النظر في استخدام المصطلح.

المحاور

سيتم عقد المؤتمر في الجامعة العربية الأمريكية- حرم رام الله في 14 و 15 حزيران، وسيتم الحديث عن الموضوعات التالية بالإضافة إلى غيرها من المواضيع:

I.     ما هي الشعبوية: تعريف بالمفهوم

أصل التسمية وكيف تطور المفهوم في العلوم الاجتماعية عبر الزمن. والمعاني المختلفة التي يحملها المصطلح بالإضافة إلى الفهم الخاطىء له وتوحيد المعنى لهذا المصطلح.

II.    الشعبوية والعولمة

في عصر العولمة، يشهد العالم عودة الانتماء التقليدي والقبلي المبني على الإبتعاد والخوف من الآخر. وقد عزا العديد من العلماء أن سبب هذه العودة الشعبوية إلى كونها رد مباشر على العولمة.

III.   الشعبوية والدين

يعترف العديد من العلماء بقوة الدين وتأثيره في توجيه آراء الناس. إن الدين وبصفته كوسيط متعالي يحمل سلطة روحية من الممكن استغلالها والتلاعب بها لحشد الشعب وراء قضية معينة.

IV.   الشعبوية والسلطة

ما هو دور الشخصية الموثوقة أو "القائد الكاريزمي" في إضفاء الشرعية على وجهات نظر الشعب وبالتالي تمكين الخطاب الشعبوي والذي يهدف إلى الفصل والتمييز والتقسيم؟

V.    الشعبوية والإعلام

في عصر العولمة، قد تصبح بعض وجهات النظر معدية وقد تنتقل من مكان إلى آخر.

VI.   الشعبوية والرأسمالية

إن النظام الاقتصادي العالمي يزدهر في الحفاظ على عدم المساواة، وهذا يؤدي إلى استفادة عدد قليل على حساب الأغلبية العالمية العظمى. إن الإحباط من النظام الاقتصادي تم توجيهه بشكل خاطئ ضد "الآخر" _سواء كان هذا الآخر داخلياُ أو خارجياً_ بحيث يُنظر إليه في الخطابات الشعبوية على أنه التهديد الرئيسي لحقوق المواطنين "الشرعيين" والذين بدورهم تم تجنيدهم للوقوف ضد المجموعات الأقلية الموجودة في تلك الدول.

تواريخ مهمة

- آخر موعد لتقديم الملخصات (300 - 500 كلمة) هو 20\03\2020.

- آخر موعد لتقديم الأبحاث هو 01\05\2020.

ملاحظة: يسمح أن تكون الأبحاث باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية.

روابط إلكترونية