هدفت الدراسة الحالية إلى تقويم اتّجاهات العشّابين نحو العلاج النباتي لمرض السمنةK وذلك من خلال التعرّف إلى طبيعة تلك الاتّجاهات ومدى توافقها مع ما جاء في المصادر العلمية القديمة والأبحاث الكيميائية الحديثة. ولتحقيق أغراض الدراسة فقد تمّ إعداد استمارة قياس الاتّجاه، فتطويرها في ضوء الإطار النظري وما يتضمنه من مصادر التراث العلمي القديم والأبحاث الكيميائية الحديثة المتعلّقة بالعلاج النباتي للسمنة؛ ثم تمّ توزيعها على عينة تكوّنت من 34 عشّابا تمّ اختيارهم قصدا من مختلف أنحاء منطقة تلمسان. ولقد تمّ استخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال تطبيق مقياس ليكرت الثلاثي في معرفة اتّجاهات أفراد العيّنة المبحوثة؛ ومن ثمّ أعطيت درجة واحدة للاتّجاه الصحيح وصفر للاتّجاه الخاطئ، أما الاتجاهات الحيادية فقد عُومِلَت معاملة الاتّجاهات الخاطئة وأُعطيَت درجة صفر؛ وبذلك تراوحت الدرجة الكلية للاخــتــبار التقويمي بالمدى من 0 إلى 27 درجة لأن عدد عبارات المقياس هو 27 عبارة. ولتقدير مستوى المعرفة العامّة لدى المبحوثين فقد تمّ حساب نسبة الاتجاهات الصحيحة في المقياس فصُنِّفَت النتيجة وفقا لثلاثة مستويات: جيّد ومتوسط وضعيف. وبعد التحليل الإحصائي لمعطيات الدراسة تمّ التوصّل إلى نتائج متعددة دالة أهمها:
- بروز صفة الشعبية في طبيعة اتّجاهات أغلب المبحوثين نحو العلاج النباتي للسمنة.
- ظهور مفهوم عملي ذرائعي للعلاج الشعبي النباتي لدى المبحوثين.
- ظهور توافق علاجي _ جزئي ما بين اتّجاهات المبحوثين وما جاء في النصوص القديمة وتؤكّده الأبحاث الكيميائية الحديثة (أي مستوى معرفي متوسّط).
- ظهور تأثير لمتغيرات المستوى التعليمي وسنوات الخبرة العلاجية ومصدر الخبرة في اتّجاهات المبحوثين.
الاتّجاهات المعرفية، السمنة، العلاج النباتي، العشّاب، التقويم المعرفي للاتجاهات.