Announcement iconContinuing Accepting Applications for Admission !!
for the Spring Semester of the Academic Year 2019/2020

الحركة الشبابية الفلسطينية في الضفة الغربية : الديمقراطية الطلابية والمصالحة الوطنية والمقاومة الشعبية في زمن الانقسام السياسي 2007-2013

Authors: 
أ.د. أيمن يوسف
Conference: 
مؤتمر الدوحة
Location: 
الدوحة
Date: 
Tuesday, January 1, 2013
Abstract: 
يهدف هذا البحث إلى تسليط الأضواء على طبيعة الحركة الشبابية الفلسطينية، وعلى سماتها العامة، وأدوارها الوطنية والسياسية والنضالية ، لا سيما بعد الانقسام السياسي الجغرافي في الأراضي الفلسطينية بعد العام 2007، وتعطل الحياة السياسية والمؤسسات الوطنية ، ووصول الحالة الوطنية الفلسطينية إلى درجة كبيرة من الانسداد والتراجع وغياب الثقة. ويقدم البحث تعريفاً خاصاً بالحركة الشبابية والحركة الشبابية الطلابية على وجه الخصوص باعتبارها مكوناً هاماً من مكونات الحركات الاجتماعية خاصة في الدول الديمقراطية والمهام الملقاة على عاتقها في الدمقرطة وتعزيز المواطنة والتعبير عن مصالح الفئات المهمشة والمقصاة من الحياة العامة. ولا يمكن استعراض أدوار الحركة الشبابية والطلابية في سياق الواقع الفلسطيني اليوم من دون إعطاء نبذة موجزة عن الحركات الطلابية والكتل الطلابية التي راحت تشكل واحداً من أهم مكونات المجتمع المدني الفلسطيني الذي قاوم الاحتلال والاستيطان في مرحلة ما قبل اتفاق أوسلو في 1993 ، وصمد في مواجهة تهويد الجغرافيا والديموغرافيا في مراحل لاحقة. إن وجود كتل طلابية منتمية إلى جل التنظيمات والفصائل الفلسطينية ، يمثل إضاءة نوعية في ظلال الخريطة السياسية للجامعة الفلسطينية في زمن الانقسام، حيث دخلت هذه الكتل الطلابية والأجنحة النقابية ، بما فيها تلك المحسوبة على فتح وحماس ، في انتخابات مجالس الطلبة ومارست نشاطات وفعاليات توعوية وتثقيفية، بالرغم من أجواء التوتر والمضايقات الأمنية والعقليات الضيقة التي قيدت العمل النقابي والشعبي ، وقتلت الروح الوطنية. وبالتالي أبدعت الحركة الطلابية، التي هي بالأساس امتداد طبيعي للحركة الشبابية نموذجاً الديمقراطية للطلابية حيث المنافسة والتعددية والخصومات الفكرية والسياسية. يشتمل البحث على مقدمة موجزة تتضمن مشكلة البحث والأهداف والأهمية والمنهجية المتبعة, لا سيما في ظل نقص الأدبيات المرتبطة بهذا الموضوع ، إضافة إلى التوسع في تحليل محورية الحركة الطلابية والشبابية في تعزيز الديمقراطية الطلابية بمختلف رموزها ومؤشراتها وملامحها ، والتعرض بشكل أوسع لمختلف المبادرات الطلابية والشبابية التي عملت على رأب الصدع الداخلي الفلسطيني وهدفت إلى تمتين أواصر المصالحة الوطنية الداخلية مستخدمة التكنولوجيا المعاصرة. وقد نزلت الحركة الشبابية الى الشارع في محاولة منها لإنهاء الانقسام تحت مسميات مختلفة " شباب الخامس من آذار " ، "شباب حزيران" و " الحراك الشبابي" ،في الوقت نفسه الذي تحالفت فيه مع بعض المؤسسات الأهلية والمدنية لإحداث التغيير الايجابي في المجتمع الفلسطيني باتجاه لعب دور أكبر لإنهاء الانقسام . يضاف الى ذلك المهمة الثالثة التي قامت بها وما زالت تقوم بها والمتصلة بالمقاومة الشعبية السلمية المناهضة للاحتلال عبر توظيف أدوات وإستراتيجيات في المقاومة الرمزية والتراكمية والهجومية والإيجابية ، وامتلاك قيادة ميدانية فاعلة قادرة على الابتكار والإبداع واحتضان ثقافة ديمقراطية وطنية تحتضن الجميع من فصائل وحركات شبابية واحتجاجية.